الخميس، 11 أبريل 2013

نظره للتاريخ

اصبحنا فى العام 2013 ميلاديا وهناك ملايين السنين لم تؤرخ وهذا التراكم فى السنين ما اظن انه قد خلق عبثا وما اظن ان تتابع الاجيال وتلاحقها قد جاء مصادفة او بدون قصد وما اظن تلك الكتب التى اورثت ما تركت الا لهدف ،
فقادر الله على ان يهلك الدنيا كل مائة عام ويبدأ الكون من جديد دون وجود للتاريخ او ذكر للأسلاف ، وقادره كل حضاره ان تحرق كتبها كى لا تورث اثرها  .
ولكن الفطن من تدبر والذكى من اتعظ بمن سبقه ولم يجعل نفسه حقل للتجارب ويبدأ من حيث انتهى الاخرين والعبره لمن ارادها وبحث عنها لكى لا يقع فى اخطاء الماضى .
ولهذا جعل التاريخ لأخذ العبره منه ولذلك حرى بنا فى سائر الاحداث والمواقف التى تحدث لنا ولبلادنا ان ننظر فى التاريخ فهو الخريطه والكنز الذى تركه الاجداد لنتعلم منه كيف نتصرف فى مختلف الامور نتعلم من اخطائهم فلا نقع فيها .
وقد زم الله الامم التى لم تعتبر بمن سبقوها فها هو القرآن الكريم يقص القصص من لدن ادم الى ما شاء الله وما هذا الا للنظر والتدبر واخذ العبره . 
وما ارى مخرج لما قد وصلنا اليه كأمه عربيه إلا بالعوده للكتاب والعلم والقراءه والنظر فى التاريخ والتدبر واخذ العبره منه  ، فعلنا نجد فى الماضى ما ينير لنا الحاضر والمستقبل ويزيل عتمة المجهول .
وكل تاريخ به من الاضاءات التى بحاجه الى من يبحث عنها وفيها كى يكتشفها فتنير له ما خفى عنه من مخارج وسبل لحل كافة المشاكل والمعوقات والازمات التى نواجهها فى حياتنا و تواجهها بلادنا . 
بقلم : هبة الله وحيد .