الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

ثورة الغلابه

الغلابه هم تلك الطبقه التى لا يهمها من يحكم ولا كيف يحكم وجل اهتمامها هو أكل الخبزوطالما توفرت لهم قوت يومهم لا يهمهم ان عدلت او استبديت .
فهذه الطبقه لا تسمح لهم سوء اوضاعهم المعيشيه بالاشتغال بالسياسه ودهاليزها ،
واصبح الحكم الرشيد بالنسبه لهم هو ان يتوافر خبز يصلح للاستخدام الادمى او لا يصلح المهم ان يتواجد ما يسد جوعهم وان يتوافر انبوب الغاز بسعر يتلائم مع ظروفهم الصعبه .
وان تخلق لهم اى فرصه للعمل فهم اما باعه جائلين او سائقين او عاملين نظافه او للأسف متسولين وعاطلين وفى انتظار فرج الله .
طموح هذه الطبقه هو حد الكفاف وليس اكثر اغلبهم لا يتمنى سوى مأوى يأويه وعائلته ولا يجده من غلاء الايجارات ولهذا يلجأون الى سكن العشش اوالعيش  مع ذويهم وتحمل الضغط النفسى والمشكلات مما يساهم فى زياده الضيق والحقن والغضب لدى هذه الطبقه .
ومع تضافر تلك الاوضاع المترديه من غلاء الاسعار وعدم توافر انبوب الغاز وطول طوابير الخبز وردائته وعدم توافر مسكن لائق بالاضافه الى عدم توافر الخدمات الاساسيه من صحه وتعليم وامن ، كل ذلك ينذر ببزوغ جيل ساخط حاقد على الوطن بكل ما فيه ومن فيه .
وهذا الجيل اما ان تقوده ظروفه الى ان يصبح بلطجى ويأخذ حقه بالقوه او ان يفكر بالهجره بأى ثمن .
ومع تطور الاوضاع السياسيه وتصاعد وتيرة المظاهرات كوسيله للتعبير عن الاستياء فأن ظروف تلك الطبقه ستقودها الى التظاهر على كل الاوضاع السيئه التى يعيشون فيها ، سوف يخرجون الى الشوارع ولن يعودوا سيكون بالنسبه لهم الموت لا يختلف كثيرا عن الحياه التى يحيونها ، لن يوقفهم مستبد ولن يهابوا احد .
بالاضافه لما سبق فأن إهانة كرامتهم وسوء المعامله التى يلاقونها فى اقسام البوليس والتضييق على اعمالهم البسيطه من قبل الامن فهذا الظلم ينذرنا اننا على اعتاب ثوره جديده مختلفه عن جميع الثورات التى نشهدها لا احب ان اسميها بثورة جياع بل هى  ثورة الغلابه الذين لايطمحون الا فى حياه كريمه ولا يتطلعون الى العداله وحرية الرأى والتعبير الى اخره من الحقوق الطبيعيه لكل انسان مهما كانت طبقته .
ولكن للأسف المواطن الغلبان اصبح فى دائره مفرغه من السعى على لقمة العيش بحيث لا يسمح له بالتطرق لمثل هذه الرفاهيات او الحقوق فى مسمى اخر .

هبة الله وحيد .    

 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق