الجمعة، 22 مارس 2013

هصرخ بأعلى الصوت
واشق جدار السكوت
وانفض تراب اليأس
وامسك بأيدى الفأس
واغرس بذور الامل
تنبت زهور العزم
هنا هشق الترعه
وازرع هنا النخله
وابنى هنا المصنع
وجنبه هنا مدرسه
وهنا يكون بستان
ارتاح ما انا شقيان
واحلى شقى فى الدنيا
انك تعمر ارض
وتشوف بعينك ورد
وتشوف شباب راضى
مشغول مهوش فاضى
شايل على اكتافه
حمل بنى بلاده
وشوية ضمير
مع نية التعمير
وبعون رب قدير
يحصل هنا تغيير

بقلم : هبة الله وحيد 

الأربعاء، 13 مارس 2013

أنين سوريا

سهم فى صدر الامه ، خنجر فى قلب العروبه يغرسه هذا القاتل فى جسد سوريا الحبيبه ينزف ارواح اطهر وانقى البشر ، هؤلاء الشوام خير الشعوب من علموا العالم معنى النخوه والرجوله والإباء من يضرب بهم المثل فى الاخلاق،
 يبهرنى ما اجده من اخلاقهم الرفيعه وعاداتهم الجميله التى اسعد بها وبتعاملاتهم واتمنى ان يحتذى المصريون بتلك العادات والاخلاق الرفيعه .
اسعد بلجوئهم الى مصر ونزوحهم اليها كملجأ يحتمون به من هذا الغاشم ، وكأقل شئ نستطيع ان نقدمه لهم فى محنتهم ، يؤلمنى كثيرا ما اجده من سوء اوضاعهم المعيشيه والماديه وحاجتهم لأى مساعده مهما قلت ولكن اسعد بالحملات التى تقام لمساعدتهم واقبال بعض المصريين رغم صعوبة الظروف الى مساعدهم بقدر ما يستطيعون وشعورهم بالواجب والمسئوليه تجاههم .
 احزن كثيرا من نظراتهم الخائفه القلقه الحزينه على بلادهم وذويهم الذين تركوهم او الذين احتسبوهم شهداء عند الله وشعورهم بعدم الاستقرار والحنين لبلادهم واحساسهم بالغربه والوحشه وتعاملهم بحذر وترقب لما سيحدث معهم .
لا اجد ما يبرر الموقف العربى المتخاذل تجاه ما يحدث فى سوريا .
وان كانت مصر والدول التى قامت بها ثورات الربيع العربى قد انشغلوا بسوء الاوضاع الداخليه فلا اجد مبرر لباقى الدول العربيه التى لم تقم بها ثورات وتتمتع بالاستقرار الامنى والاقتصادى كدول الخليج العربى والمغرب والجزائر ........الخ من البلدان . ناهيك عن الموقف العالمى المتخاذل والمتجاهل الذى اثبت انه لا يتدخل الا فيما يتوافق مع مصالحه فقط متجاهل اى معايير اخرى سواء على مستوى الدول الغربيه او الاقطاب الكبرى فى العالم او على مستوى المنظمات الدوليه .
فهذا الموقف المغزى سيتذكره التاريخ لكل من لم يتدخل لوقف نزيف الدم السورى ولم يراعى اقل معاييرالانسانيه والرحمه وحرمة الدم والنفس البشريه ،
ولن ينساه الشعب السورى فلن يبقى الوضع كما هو طويلا ولابد ان تنزاح الغمه عاجلا او اجلا ومهما طال الظلم والطغيان لابد ان ينجلى فى النهايه فسنة فى الكون ان ينتصر الحق مهما طال الظلم ومهما تجبر ، وكلما تجبر كانت النهايه ابشع وما القذافى ببعيد ، فما يفعله ذلك الطاغى بسوريا والشعب السورى ما هو الا تجهيز لنهايته وتحضير لكفنه وما يفعله ما هو الا تحبط الجبان الخائف الذى يتصرف بهمجيه ودون حساب ، يحاول ان يطيل امده كى لا يلاقى مصير من سبقوه ولكن سنة الله فى الكون منذ فرعون الى ماشاء الله ان يكون لابد ان تنفذ فالظلم زائل والحق ينتصر والواعى من اتعظ بمن سبقوه .
 بقلم: هبة الله وحيد .