هصرخ بأعلى الصوت
واشق جدار السكوت
وانفض تراب اليأس
وامسك بأيدى الفأس
واغرس بذور الامل
تنبت زهور العزم
هنا هشق الترعه
وازرع هنا النخله
وابنى هنا المصنع
وجنبه هنا مدرسه
وهنا يكون بستان
ارتاح ما انا شقيان
واحلى شقى فى الدنيا
انك تعمر ارض
وتشوف بعينك ورد
وتشوف شباب راضى
مشغول مهوش فاضى
شايل على اكتافه
حمل بنى بلاده
وشوية ضمير
مع نية التعمير
وبعون رب قدير
يحصل هنا تغيير
بقلم : هبة الله وحيد
سهم فى صدر الامه ، خنجر فى قلب العروبه يغرسه هذا القاتل فى جسد سوريا الحبيبه ينزف ارواح اطهر وانقى البشر ، هؤلاء الشوام خير الشعوب من علموا العالم معنى النخوه والرجوله والإباء من يضرب بهم المثل فى الاخلاق،
يبهرنى ما اجده من اخلاقهم الرفيعه وعاداتهم الجميله التى اسعد بها وبتعاملاتهم واتمنى ان يحتذى المصريون بتلك العادات والاخلاق الرفيعه .
اسعد بلجوئهم الى مصر ونزوحهم اليها كملجأ يحتمون به من هذا الغاشم ، وكأقل شئ نستطيع ان نقدمه لهم فى محنتهم ، يؤلمنى كثيرا ما اجده من سوء اوضاعهم المعيشيه والماديه وحاجتهم لأى مساعده مهما قلت ولكن اسعد بالحملات التى تقام لمساعدتهم واقبال بعض المصريين رغم صعوبة الظروف الى مساعدهم بقدر ما يستطيعون وشعورهم بالواجب والمسئوليه تجاههم .
احزن كثيرا من نظراتهم الخائفه القلقه الحزينه على بلادهم وذويهم
الذين تركوهم او الذين احتسبوهم شهداء عند الله وشعورهم بعدم الاستقرار
والحنين لبلادهم واحساسهم بالغربه والوحشه وتعاملهم بحذر وترقب لما سيحدث
معهم .
لا اجد ما يبرر الموقف العربى المتخاذل تجاه ما يحدث فى سوريا .
وان كانت مصر والدول التى قامت بها ثورات الربيع العربى قد انشغلوا بسوء الاوضاع الداخليه فلا اجد مبرر لباقى الدول العربيه التى لم تقم بها ثورات وتتمتع بالاستقرار الامنى والاقتصادى كدول الخليج العربى والمغرب والجزائر ........الخ من البلدان . ناهيك عن الموقف العالمى المتخاذل والمتجاهل الذى اثبت انه لا يتدخل الا فيما يتوافق مع مصالحه فقط متجاهل اى معايير اخرى سواء على مستوى الدول الغربيه او الاقطاب الكبرى فى العالم او على مستوى المنظمات الدوليه .
فهذا الموقف المغزى سيتذكره التاريخ لكل من لم يتدخل لوقف نزيف الدم السورى ولم يراعى اقل معاييرالانسانيه والرحمه وحرمة الدم والنفس البشريه ،
ولن ينساه الشعب السورى فلن يبقى الوضع كما هو طويلا ولابد ان تنزاح الغمه عاجلا او اجلا ومهما طال الظلم والطغيان لابد ان ينجلى فى النهايه فسنة فى الكون ان ينتصر الحق مهما طال الظلم ومهما تجبر ، وكلما تجبر كانت النهايه ابشع وما القذافى ببعيد ، فما يفعله ذلك الطاغى بسوريا والشعب السورى ما هو الا تجهيز لنهايته وتحضير لكفنه وما يفعله ما هو الا تحبط الجبان الخائف الذى يتصرف بهمجيه ودون حساب ، يحاول ان يطيل امده كى لا يلاقى مصير من سبقوه ولكن سنة الله فى الكون منذ فرعون الى ماشاء الله ان يكون لابد ان تنفذ فالظلم زائل والحق ينتصر والواعى من اتعظ بمن سبقوه .
بقلم: هبة الله وحيد .