الجمعة، 4 يناير 2013

ثقافة سوء الظن

فى الوقت الحاضر هناك حاله من الشك تسود فى كافة ارجاء المجتمع .
فالكل موضع شك وموضع تخوين اغلب القوى المجتمعيه تشكك فى بعضها البعض ، جميع الاطراف والتيارات هى محل شك وانتقاد .
والادهى من ذلك ان هذه الحاله من الشك وسوء الظن والتخوين قد انتقلت الى افراد المجتمع فنجد المسيحى يشكك فى المسلم ويتهمه انه يريد الانفراد بالسلطه ويعتبره مصدر لتهديد وجوده واستقراره ، ونجد المحجبه تشكك فى المنتقبه وتظهر تخوفها منها ومن مظهرها .
ما جعلنى اقول ذلك هو موقف شخصى حدث معى فى الاستفتاء الاخيرعلى الدستور وإعذرونى فى ذكر ذلك : فقد كان المشهد رائع رغم انى شعرت اننى الوحيده التى ارى ذلك ولكنى فرحت بذلك الطابور الطويل وتلك المناوشات وتبادل الاتهامات العلنى وبكل صراحه لا احد يخفى ما بداخله .
كان خلفى فى الطابور امرأه اتهمت جميع المنتقبات بالطابور بالخبث والمكر واعلنت خوفها منهم جميعا ومن افعالهم والاغرب من ذلك انها غيرت رأيها تماما بمجرد ان قمت بحمل طفلها وعجبى !!!!
وبعد صعودنا الى اللجنه إنتظرنا قليلآ فقد كان القاضى يصلى المغرب وتأخر قليلا هنا  قامت احدى الاخوات المسيحيات بألقاء الاتهامات ان النتيجه بتطبخ بالداخل وتحاول النظر والتأكد من ان القاضى يصلى وتسير ذهابا وإيابا  استطعت ان ارى الخوف بداخلها والقلق فلم يكن ليخفى على الجميع كنت اود ان اقول لها اهدئى ما سيسرى عليكى سيسرى علينا ومصر للجميع وتتسع للجميع ولكنى لم استطع قول ذلك فقد كانت تنظر لنا على اننا فى موقف افضل منها بكثير لذلك نحن غير قلقين وبعد ان تشاجرت مع كل من فى اللجنه ذهبت دون ان تستفتى او تقول نعم او لا  وعجبى ايضا !!!!!
يا اللهى ما هذه الحاله التى وصلنا اليها الكل يسئ الظن ما السبب وراء ذلك ؟
هل حالة عدم الامان التى تعيشها البلد فى هذه الفتره هى السبب فى ذلك ، اصبح الجميع خائف مترقب يتوقع الغدر لا ادرى ........
ام اصبحت ثقافه متأصله وهى توقع الشر والظن السئ بالاخر ايا كان الاخر زميل فى عمل جار فى سكن شريك فى وطن الخ ..............
لابد من الحذر من تلك الثقافه  فهى وحدها كفيله ان تجعلنا نشعر اننا نعيش فى مجتمع اشبه الى مجتمع الغابه فالكل متربص لسهوه حتى ينقض ، حاله من عدم الامان المجتمعى .
لابد من حسن الظن فهناك عقد اجتماعى يكفل للجميع حق التعايش بسلام وبأستقرار طالما انك لم تعتدى على حرية احد.
وجميع العقائد السماويه السمحه امرت بحسن الظن وقد جعل ديننا الحنيف اجر على حسن الظن بالناس .
فياأخى احسن الظن بى فغنى انت عن وزرى وغنى انا عن ظنك .  

هناك 3 تعليقات:

  1. جميله يا بووووووء ماشاءالله عليكى

    ردحذف
  2. حبيبي ماشاءالله عليكى بجد والله حلوه اوي







    ردحذف
  3. همسة تصلح لكل وقت ... تسلم ايدك .. هذه الحالة من سوء الظن هي بقايا رواسب النظام البائد الذي مازالت بقاياه موجودة في كل مؤسسة او مصلحة فلم تكن المشكلة في الرأس النظامية ولكن المشكلة في اصغر فرد وصل اليه الفساد المنظمي في اي مؤسسة .. لذلك لم نشعر بالتغيير .. وسوء الظن هي النظرية المعتمدة لدى الجميع .. ربنا يصلح الحال ..

    ردحذف