الأحد، 17 فبراير 2013

الانسان

ذلك الفراغ الامتناهى فى داخلنا وهذه الدوائر التى تتفتح فى داخلنا مع كل جديد يطرأ على حياتنا وهذا الشغف لأستكشاف الجديد والبحث فى المجهول لمعرفة اسراره وتلك القيم والمبادئ الراسخه التى تربينا عليها منذ الصغر .
وهذا الشعور من الدفئ الذى نشعر به بوجود الاحباب والقريببين من القلب وهذا الحنين الذى نشعر به عند افتقاد من نحب وكذلك عند تذكر اوقات لها نسمات معينه كالحنين لشهر رمضان والشوق له ولأوقاته ولدفئه والحنين لفتره معينه من حياتنا لطفولتنا لأيام المدرسه و الجامعه .
وعلى النقيض من تلك الاحداث هناك احداث اخرى بتذكرها ينقبض القلب ونشعر بغصه ومراره عند تذكر ظلم حدث لنا او احد جرحنا او غدر بنا وذلك الشعور من الإنتقام الذى ان تملكنا لا يجعل لاى شئ فى حياتنا طعم ولا يجعلنا نفرح بأى مفرح فى الحياه ولا نرى فى الحياه غير الجوانب السيئه منها .
ثم يأتى النسيان ليبرد على القلب نار الإنتقام والظلم والحقد ليداوى بعض من جراحاتنا وأهاتنا ولكنه مع الاسف ينسينا بعض من الذكريات السعيده ايضا فقاعده النسيان واحده تسرى على الكل لا تفرق بين حزن وفرح .
هذا الطيف الا متناهى من الاحاسيس داخل النفس وهذه الاشكال والالوان التى تترك الكثير من الاثر فى الاوعى كل ذلك يكون الحس الانسانى الذى يختلف بختلاف البشر وبختلاف الاحداث  والمواقف التى يتعرض لها كل فرد واختلاف ما يواجه كل فرد فى حياته وتكون النتيجه فى النهايه إما فرد سعيد او حزين او متفائل او متشائم او متسامح او حاقد .
وفى الختام نقول ما الانسان إلا احساس او مجموعه من الاحاسيس تتشكل وتتركب بطربقه غريبه ومعقده ومتشابكه تنتج ذلك الكائن المرهف الحس (الانسان ) .

بقلم هبة الله وحيد .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق