الاثنين، 18 فبراير 2013

ذلك الصغير الكبير

اسمع صوت يأتى من بعيد ..............يقترب الصوت اكثر 
يا اللهى اما تبكى تبكى بحرقه 
طفلى راح ........... طفلى راح 
مهلاً مهلا ًما بك امى ؟ كيف اساعدك  إهدائى امى كفى صياح  

قال : دعينى سيسمع صوتى لابد انه يلهو بعيدا ولكنه سيسمع صوتى ويأتى حبوا يرتمى فى حضنى 
حبوا امى ! أطفلك رضيع ؟ وحيك امى كيف اضعته ؟ 
قالت : شمى هذا .......ما هذا ؟ ملابس طفلى الصغير
ويحك امى كيف اضعته ؟
شمى هذا شمى هذا ، انها  رائحته تملأ الجو فى كل مكان ابنى هنا ابحثى معى سيأتى حبوا ويرتمى فى حضنى 
ما الذى سيأتى بطفلك الى هنا ؟ 
أتدركين اين تبحثي عنه ومن سيجلبه الى هنا ؟ لا ادرى أاتى وحده ام مع رفاقه ام مع حبيبته  ............
انظر اليها .... عمن تتكلمين أهو طفل صغير ام شاب كبير ؟
ترد : كان يشرد كثيرا يسكت كثيرا يبكى كثيرا يصرخ كثيرا 
شاب شعره وهو صغير ، مسكين هو يفكر كثير يحبها  ويعشقها كثيرا كثيرا 
اكثر منى ، تركنى وذهب يبحث عنها ، لم يرضه ما يحدث معها 
غبى ابنى لا يفهم ، قلت له وتوسلت اليه ....لديها الكثير غيرك اما انا فليس لى غيرك ابقى ولدى نمرح معا 

ما زلت يا ولدى صغير والميدان عليك كبير

رد وقال : عذرا امى ما عاد اليوم صغير وكبير انا اليوم عاشقا كبير 
احبها امى اتركينى تنادينى ولا استطيع الا ان البى النداء رائحتها تجذبنى امى طالما انتظرتها .................
سامحينى امى 
وذهب الطفل  ............ وراح الصغير
اتركينى ابنتى ابحث عنه رائحته تملأ الميدان وكأن ميدأن التحرير تعطر بعطر طفلى الصغير 
وذهبت المرأه واختفت من امامى تبحث عن ذلك الصغير الكبير.
بقلم : هبة الله وحيد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق