الأربعاء، 6 فبراير 2013

اين النخوه

اشعر بصدمه بسبب ما يقال عن انتشار التحرش فى الشارع المصرى فهذا الفعل الاثم بعيد كل البعد عن القيم التى نشئ عليها المجتمع المصرى .
ومن يقوم بهذا الفعل ما هم الا قله تسوقها شهوتها وتريد الاساءه وتشويه سمعة الرجل والشاب المصرى ، ولكن المصرى اكبر من ان ان تشوههوه تلك القله التى  اعتراها خلل فى تنشئتها وتربيتها جعلها تحيد عن الخط المستقيم الذى يمثل اخلاق الرجل المصرى .
فالرجل المصرى ذلك الشهم البطل الذى يظهر فى الحكايات لينقذ الفتاه من اى مكروه يحدث معها ، ذلك الحامى والسند و الغيور الذى لا يتحمل ان ينظر احد لفتاه من منطقته او جامعته او من مدنيته او من بلده او لأى فتاه فهى بالنسبه له اخت وزوجه وام .
وفى مصر وحدها مقارنة بأغلب الدول العربيه تستطيع الفتاه ان تخرج الى الشارع بمفردها مطمئنه لا تخاف ان يحدث لها اى مكروه فهى فى حمى هذا الشهم الذى لن يسمح لاحد ان يتعدى عليها فهو الاخ والاب والزوج من تربى على ان الفتاه التى تمشى فى اى مكان هى فى حمى الرجال الموجودين  فى نفس هذا المكان ،هذا ما نعرفه عن الشاب المصرى ، ومن هنا جاءت الجمله الشعبيه الدارجه على لسان جميع النساء المصريات حال تعرضهم لاى مكروه وهى ( هصوت والملم عليك الناس) فهذه الجمله والتى عمرها مئات السنين وستظل مستمره الى ان يشاء الله جاءت من اليقين داخل قلب المرأه المصريه انه لن يتحمل رجل فى الشارع ان يسمع صوتها دون ان يهب لنجدتها فهذا ما عودها عليه الرجل المصرى .
ولكن هل اصبحنا فى الوقت الذى اصبح فيه الرجل مصدر تهديد لأمن الفتاه فى مصر ويكون سبب لفزعها وان تمشى خائفه غير آمنه على  نفسها وكأنها فى غابه تخاف ان ينهشها هذا او يخدش حيائها هذا سواء بنظره او كلمه او اسوأ من هذا .
رحماك ربى وعفوك اللهم ارفع البلاء عن البلاد والعباد .
 الهذا الحد وصلنا ان نغزو فى قيمنها ونخوتنا واخلاقنا وفى عرقنا العربى الاصيل .
لابد من صحوه لإستيعاب ما يحدث ولابد من مواجهة هذه الظاهره الحديثه الزائله بأذن الله ويكون ذلك بوضع قوانين وتجريم هذا الفعل ووضع عقوبات مغلظه عليه حتى يكون رادع لمن تسول له نفسه المريضه ان يقوم بمثل هذا الجرم .
كما ان هناك دور كبير للمنظمات الاهليه ومنظمات حقوق المرأه والاعلام فى توعية الفتاه عن المخاطر التى يمكن ان تواجهها وكذلك كيفية الدفاع عن نفسها وكيفية مواجهة تلك المخاطر .
وايضا القيام بحملات توعيه للفتيات حتى لا تصمت او تخاف وتقوم بالابلاغ عن اى احد يتعدى عليها فى الشارع اى كان نوع هذا الاعتداء .
كذلك القيام بحملات تحت مسميات مثل (احمى اختك او كن شهما او كن رجلا ) وتقوم تلك الحملات بأحياء روح الشهامه والنخوه لدى الشباب وبث القيم المصريه الاصيله .
كذلك فأن للمساجد والخطب دور عظيم فى بث غيرة الشاب على الفتاه وتنشئته النشأه الدينيه وتعليمه حق  واداب الطريق .
وفى الختام اسأل الله العظيم ان يحمى مصر واهلها من الافات الدخيله على بلادنا وان يرزقنا الامان .
بقلم : هبة الله وحيد

هناك 3 تعليقات:

  1. احم .. هو أولاً التحرش مبقاش من فئة قليلة و لا من شباب و رجال فقط .. فيه أطفال بيتحرشوا. ومن فترة طويلة البنات أو معظمهم فقدوا القدرة أنهم يخرجوا الشارع بأمان. بقت أمنية أي بنت دلوقتي أنها تمشي في الشارع من غير ما يتم التحرش بيها.

    ربنا يستر و يرد لهم عقولهم أو أياً كان اللي هيمنعهم من التحرش بأي بنت ماشية في الشارع.

    ردحذف
  2. جميلة يا هبة تسلم ايدك
    بس يا رب يبقى عندهم دم و يفهموا بس

    ردحذف
  3. شكرا يا بنات وربنا يسترها معانا ومع كل البنات يارب

    ردحذف