الاثنين، 4 فبراير 2013

فى ثنايا النفس

تلك الاسرارالتى تكمن فى ثنايا النفس وتتوه فيها , تلك الافاق الشاسعه التى تكمن فى الداخل الواسع الذى يتسع لكل الاحاسيس والمشاعر التى خلق بها الانسان بحلوها ومرها بأنسها وحددها بفرحها وحزنها بحبها وكرهها الى ما لا نهايه من الاحاسيس جميعها مقرها فى الداخل البعيد الذى لا يعلم اخره الا الله .
تمتزج هناك تلك الاحاسيس  المختلفه وتظهر فى تعابير وجوهنا وحالاتنا النفسيه المتقلبه ويكون ذلك طبقا لأى  حاله تهيمن على النفس فى ذلك الوقت .
وفى الغالب ان كانت حالتنا النفسيه جيده نجد ذلك يظهر جلى من تعابيرنا للكل ولا تستطيع النفس اخفاء تلك الاحاسيس المفرحه ونبحث دائما عمن يشاركنا هذا 
الاحساس .
اما إذا كانت الحاله النفسيه سيئه نجد ان الفرد يلجأ الى ثنايا  النفس والتمحور الى الداخل ويهيمن عليه الوحد والحزن وكل احساس يجعله ينطوى الى داخله اكثر فأكثر والتوهان فى تلك الافاق البعيده الى ان يحاول احد ان يخرجه من هذه الحاله وذلك ان شعربه احد وإن لم يشعر به احد تسيطر عليه هذه الحاله لفتره الى ان يقرر هو الخروج من تلك الحاله والقيام بأشياء تساعده على تغير حالته المزاجيه .
وبعد محاولات ومحاولات يصل الفرد الى حد المؤانسه مع النفس سواء بتلك الحاله من الحزن والوحده ويصبح هو انيس نفسه يتكلم معها فى داخله يأنس بها وتأنس به وكذلك فى حالة الفرحه اى يصل الى درجة التصالح والتراضى مع النفس بكل تغيراتها وتقلباتها .
بقلم هبة الله وحيد

هناك تعليقان (2):

  1. كي يصل الفرد منا لمرحله المؤانسه .. يكون توحل وانغمس الى حد كبير في أحزان متكررة
    قد لا يستطيع الخروج منها او العدول عنها ..
    مرحله صعب جدا الوصول اليه .. لأنها اصلا نابعه من الشخص نفسه

    ردحذف
  2. عندك حق ولكن من الافضل للفرد المحاوله حتى لا يقع فى مستنقع لا نهايه له من الاحزان والوحده فالنقل عليها اختيار المضطر

    ردحذف