السبت، 2 فبراير 2013

فى الاعماق

هناك فى الاعماق ذكرى ذلك البيت القديم وذاك الدفئ وذاك الحنين 
وتلك الانامل الصغيره التى تركت بصماتها على كل ركن فيه ، وتلك الخطوط والرسومات البريئه التى ملئت الجدران .
وذلك الببغاء الصغير كم كان جميل كان خليط رائع من اللونين الاصفر والاخضر كنا نتسابق لاطعامه واللقاء اللب له كان لنا بمثابة لعبه جميله تقزقز اللب وتلقى لنا القشور كم كان رائعا .
وتلك الشجره الكبيره كنت اتفاخر بكبرها وكأنى من سقاها حتى كبرت كنت اقول لرفاقى اترون تلك الشجره التى هى امام منزلنا اكبر شجره فى الشارع كنت افتح نافذة غرفتى وامسك بأوراقها وكأنى امسكت العالم .
كان احيانا يجول فى خاطرى انى لو تسلقتها يمكن ان انزل الى الشارع دون الحاجه الى الدرج ، كنت ورفاقى نربط حبل فى فروعها ونتمرجح عليها .
 كم كنت احبها وكم حزنت لفراقها .
 اما درج بيتنا كان له حكاية اخرى فقد كان له طرابزين رائع كنت استخدمه للتزحلق وكنت اتخفى من امى حتى لا ترانى وانا اللعب عليه ولكن حقا كان لعبة رائعه وكانت 
مغامرات جميله لن انساها ابدا .
وجميع اطفال الحى كانو رفاقى كانت تتلألأ اعيننا بالبراءه وتملئنا الحيويه وروح المغامره بالفعل كنا رائعين .
وكان لى رفيقى المفضل رفيق طفولتى من علمنى معنى الصداقه والوفاء والحنين من ايقظ فى قلبى معنى الصديق حتى الان ذكره يفرحنى يذكرنى بأجمل ايام كم كان برئ .
  كم هى جميله تلك الذكريات كم يسعدنى تذكرها 
تتلألأ العين .......ويخفق القلب .......وتهفو الروح .......لتلك الايام وتلك الذكريات.

ولكن رحلت انا وتركت البيت القديم والببغاء الجميل والشجرة الكبيره والرفاق الرائعين. 
ولكن بقيت تلك الذكريات التى مجرد التفكير فيها يجعلنى اضحك من قلبى 
فحتى كتابة تلك السطور جعلتنى سعيده بما يكفى . 

بقلم :هبة الله وحيد   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق